الأربعاء، 8 أكتوبر 2014

شبهة طلحة أشد الصحابة على عثمان


38 ـ في كتاب "العقد الفريد" لابن عبدربه الأندلسي (5/47) ط. دار الفكر ـ بيروت أنَّ أشد الناس على عثمان كان طلحة ،وإليك النص :
"ابن عون عن ابن سيرين قال : لم يكن أحدٌ من أصحاب النبي (ص) أشد على عثمان من طلحة!" انتهى .
الرد على الشبهة :
اولا : الاثر المذكور رواية ودراية :

ابن عون : هو ابن عون هو عبد الله بن عون المزني الفقيه المشهور تقدموا تقريب التهذيب توفى سنة 150 هـ

ابن سيرين : ابن سيرين هو محمد بن سيرين الأنصاري ثقة ثبت كبير القدر تابعى من الطبقة الثالثة توفى 110 هـ
دراية : انقطاع الاسناد بين المؤلف بن عبد ربه الذى ولد فى 246 هـ بقرطبة بالاندلس ( اسبانيا حاليا ) والتى تبعد اكثر من 5000 كم عن البصرة بالعراق و ابن عون توفى فى سنة 150 هـ بالبصرة فهناك مايزيد على 96 سنة ولما لم يرجع المؤلف هذا الاثر لاى مصدر ...
وعليه فالاسناد : منقطع شديد الضعف
المتن : ابن سيرين له 722 رواية ليس فيهم هذه الرواية ولا شاهد وكذلك الفقيه المشهور ابن عون له 386 رواية ليس فيهم هذه الرواية ولا شاهد لها .

وعليه فالمتن : كذب على ابن سيرين

ثانيا : بالبحث فى كتب اهل السنة وجدت اثر مشابهة فى كتاب الانساب للبلاذرى :
المدائني عن أبي جزيّ عن أيوب وابن عون عن ابن سيرين قال: لم يكن أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أشد على عثمان من طلحة.
دراية :

المدائني : هو على بن ابى سيف القرشى ابو الحسن المدائنى الاخبارى المدائن صدوق من الطبقة التاسعةالتقريب والتهذيب لابن حجر والكاشف للذهبى

أبي جزيّ: هو نصر بن طريف الباهلي البصرى القصاب هو نصر بن طريف الله الباهلى متروك الحديث كذاب متهم بالوضع ينتحل مذهب القدرية

عداله أبي جزيّ:
ابن يعقوب الجوزجانى: ذاهب
ابو احمد الجرجانى :الغالب على رواياته أنه يروي ما ليس بمحفوظ ، وينفرد عن الثقات بمناكير ، هو بين الضعف ، وقد أجمعوا على ضعفه.
ابن الجوزى : تاب في مرضه من أحاديث وضعها فلما شفي عاودها
ابو بكر البيهقى : ذكره فى القضاء والقدر وقال : ضعيف
ابو بكر ين داود : متروك الحديث
ابو جعفر العقيلى : ذكره في الضعفاء
ابو حاتم الرازى : ليس بشيء وهو متروك الحديث
بن حبان : يروي عن الثقات ما ليس من أحاديثهم كأنه كان المتعمد لذلك لا يجوز الاحتجاج به
ابو زرعة الرازى : ضعيف الحديث
احمد بن حنبل : لا يكتب حديثه
احمد بن شعيب النسائى : متروك الحديث ، ومرة : لا يكتب حديثه
العجلى : ضعيف الحديث ، ولا يكتب حديثه
ابن حجر العسقلانى : ذكره في اللسان : لم يتخلف أحد عن ذكره في الضعفاء ، ولا أعلم فيه توثيقا
البخارى : سكتوا عنه ذاهب ، ومرة ذكره في الأوسط ، وقال : كنيته أبو جزي ، سكتوا عنه
الدارقطنى : ضعيف الحديث ، وقال مرة : يترك لسوء حاله ، ومرة : ذكره في الضعفاء والمتروكين
شعبة بن حجاج : كان يسميه أبا خزي
عبد الرحمن بن مهدى : كان لا يحدث عنه
على بن المدينى : ذكره في سؤالات عثمان بن محمد بن أبي شيبة ، وقال : ضعيف ضعيف ، لا يكتب حديثه
عمر بن على الفلاس :ممن أجمع عليه أنه من أهل الكذب ، وكان أميا لا يكتب ، وكان قد خلط في حديثه ، حدث بأحاديث ثم مرض فرجع عنها ثم صح فعاد إليها
محمد بن سعد : ليس بشيء ، وقد ترك حديثه
مسلم بن حجاج : ذاهب الحديث
يحى بن سعيد القطان : كان لا يحدث عنه
يحى بن معين : من المعروفين بالكذب ووضع الحديث ، ومرة : ليس حديثه بشيء ، ومرة : ضعيف الحديث
يعقوب بن سفيان الفسوى : متروك الحديث

أيوب : هو أيوب بن موسى القرشي أبو موسى ثقة من الطبقة السادسة

ابن عون : هو ابن عون هو عبد الله بن عون المزني الفقيه المشهور تقدموا تقريب التهذيب توفى سنة 150 هـ

ابن سيرين : ابن سيرين هو محمد بن سيرين الأنصاري ثقة ثبت كبير القدر تابعى من الطبقة الثالثة توفى 110 هـ

هناك معضلتان فى سند هذه الرواية :

1 - طريق ابى جزى عنابن عون مظلم و لا يصح
2 - روى ابى جزى عن ايوب رواية واحدة فقط لا غير وهى:
* - أن سعد بن سهل أخبرهم حدثنا أبو الحسن بن الأخرم أخبرنا أبو نصر الفامي حدثنا الأصم أخبرنا الربيع حدثنا أسد بن موسى حدثنا نَصْرُ بْنُ طَرِيفٍ ( ابو جزى ) عن أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى، عن الْمَقْبُرِيِّ، عن ذَكْوَانَ، عن أُمِّ سَلَمَةَ، أَنَّهَا كَانَتْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَجَاءَ جُمْهَانُ الأَعْمَى، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : اسْتَتِرِي مِنْهُ، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، جُمْهَانُ الأَعْمَى؟
قَالَ: إِنَّهُ يُكْرَهُ لِلنِّسَاءِ أَنْ يَنْظُرْنَ إِلَى الرِّجَالِ، كَمَا يُكْرَهُ لِلرِّجَالِ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى النِّسَاءِ.
اسد الغابة فى معرفة الصحابة لابن الاثير
فهذه الرواية اسنادا :ضعيف جدابه ابى جزى وهو كذاب وضاع متروك الحديث .
الروايه متنا : لاتصح وهو كذب على ابن سيرين والمتهم به ابى الجزى
قال الشافعي رحمه الله:

مثل الذي يطلب العلم بلا إسناد مثل حاطب ليل يحمل حزمة حطب فيها أفعى تلدغه وهو لا يدري (البيهقي في المدخل (210-211))
ثالثا : استخدام المؤلف ابن عبد ربه الاندلسى هذه الرواية مع تعمد اخفاء السند لا يبرءه من تعمده الاساءة الى الصحابى طلحة متعمدا
كل الروايات والاثار لا تسقط من السماء ولا نجدها عند الحفر فى باطن الارض او ملقاه فى الطرقات ولا تخرج مصادفة فى شباك صيادين البحر . .

وانما نجدها موثقة بالاسانيد فى المصنفات الثابته الصحة لكتابها ومصنفيها من اهل الرواية والدراية المشهود لهم من العلماء العدول كصحيح البخارى وصحيح مسلم وموطأ انس بن مالك ومسند احمد بن حنبل وغيرها ..

5 - وحدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري حدثنا أبي ح وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قالا حدثنا شعبة عن خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع
صحيح مسلم:ج1/ص10 ح5

المؤلف ابن عبد ربه متهم بالغلوا فى التشيع وهو يحمله للطعن فى الصحابة رضى الله عنهم فحمله هواه بالكذب على الصحابى طلحة لانه واحد ممن حاربوا الامام علي بن ابى طالب فى موقعة الجمل ويخفف على الصحابيين عمار بن ياسر و ابوذر الغفارى وهم اثنين من الثلاثة من الصحابة المعترف بهم عند الشيعة و لهم مواقف خلاف فى الرأى مع امير المؤمنين عثمان رضى الله عنهم نسكت عنها ويخوض فيها الشيعة بالباطل والكذب ..
ومن هنا كان التمسك بالاسناد جوهرى فى كل رواية لتبين الصادق من الكذاب والصالح من الخبيث.

قال عبد الله بن المبارك : «الإسناد من الدين و لولا الإسناد لقال من شاء ما شاء» مقدمة صحيح مسلم .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية عن اهيمة الاسناد :
«لا بد من ذكر الإسناد أولاً فلو أراد إنسان أن يحتج بنقل لا يعرف إسناده في جزرة بقل لم يقبل منه، فكيف يحتج به في مسائل الأصول »
منهاج السنة النبوية 8/110.
قال العلامة الزين قاسم، في حاشيته على شرح النخبة لشيخه ابن حجر " قوة الحديث إنما هي بالنظر إلى رجاله لا بالنظر إلى كونه في كتاب كذا
قال الحافظ ابن حزم رحمه الله :

نقل الثقة عن الثقة حتى يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم شيء خص به المسلمون دون جميع الملل والنحل...
وعن محمد بن حاتم بن المظفر رحمه الله قال:

إن الله أكرم هذه الأمة وشرفها بالإسناد وليس لأحد من الأمم قديمها وحديثها إسناد موصول..
الخلاصة:
إن الرافضه أكذب الناس في المنقول . . وأجهل الناس في المعقول
لا شبهة والروايه كذب موضوع والمتهم بها ابو جزى
قال الشيخ د. عائض القرني عن الكتاب:
1 – أن ابن عبد ربه الاندلسى يورد كثيرا من الأحاديث الموضوعة والباطلة ثم لا يعلق عليها.
2 -الرجل شيعي يتكلم في بني أمية ويزري عليهم خاصة الصدر الأول كمعاوية وابنه.
3 -أنه يفحش في باب النساء وفي بعض الأبواب كأبواب الحمقى والمتماجنين. .. وهذا لا يليق بالمسلم الأديب الذي يريد الله والدار الآخرة.
4 - وما ورد في (العقد) من العظائم يحطُ من قدر المؤلِّف والمؤلَّف فقد ملأ كتابه بأحاديث ضعيفة ـ كما ذكر الشيخ عائض ـ وأخبار واهية..
5 - وأنقص من قدر آل البيت والصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ بنقله أكاذيب يتورع عنها العامة ويمجُها من به ذرة من عقل ..
فكيف بالصحابة الذين هم أفضل البشر بعد الأنبياء فأنت حين تقرأ ما ذكره عن أصحاب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقشعر جلدك ويضيق صدرك وتتمنى لو لم ينظر إليه طرفك
ولا تملك إلا أن تقول لا حول ولا قوة إلا بالله وتسأل الله السلامة والعافية وأن يتجاوز عنا وعنه.
6 - قال عنه ابن كثيرـ رحمه الله تعالى ـ:
(كان من الفضلاء المكثرين والعلماء بأخبار الأولين والمتأخرين.. ويدل كثير من كلامه على تشيع فيه وميل إلى الحد من بني أمية وهذا عجيب منه لأنه أحد مواليهم وكان الأولى به أن يكون ممن يواليهم لا ممن يعاديهم)
البداية والنهاية (11/ 230) .
وقال في موضع آخر ـ رحمه الله تعالى ـ:
لان صاحب العقد كان فيه تشيع شنيع ومغالاة في أهل البيت، وربما لا يفهم أحد من كلامه ما فيه من التشيع. توفي سنة (328هـ) عفا الله عنا وعنه.
البداية والنهاية (10/ 23)
7 - الرواية بدون اسناد كطفل بدون نسب فهو ابن الحرام وعمل من اعمال الشيطان فكيف يقبل ان نسند هذا المجهول لاحد نحاسبه عليه او نؤيده بها .
الروايات والاثار لا تسقط من السماء ولا نجدها عند الحفر فى باطن الارض او ملقاه فى الطرقات ولا تخرج مصادفة فى شباك صيادين البحر فلابد من الاسناد وذكرها من المصادر الموثقة.
قال العلامة الزين قاسم في حاشيته على شرح النخبة لشيخه ابن حجر " قوة الحديث إنما هي بالنظر إلى رجاله لا بالنظر إلى كونه في كتاب كذا " انتهى
8 - الأسباب التي حملت الوضاعين على اختلاق الأحاديث هي كثيرة نذكر أهمها:
الأول: قصد الواضع إلى إفساد الدين على أهله، كما فعلت الزنادقة إذ وضعوا أربعة عشر ألف حديث كما رواه العقيلي.
منهم عبد الكريم ابن أبي العوجاء الذي قتل وصلب في زمن المهدي. قال ابن عدي: لما أخذ يضرب عنقه قال: وضعت فيكم أربعة آلاف حديث أحرّم فيها الحلال وأحلِّل الحرام.
ومنهم محمد بن سعيد الشامي المصلوب روى عن حميد عن أنس مرفوعاً: أنا خاتم النبيين لا نبيَّ بعدي إلا أن يشاء الله وضع هذا الاستثناء لما يدعو إليه من التنبؤ والإلحاد.
الثاني: قصد الواضع نصرة مذهبه
كالشيعة الروافض بالغلو فى ال البيت ووضع المثالب فى الصحابة .
كما روى ابن أبي حاتم عن شيخ من الخوارج أنه كان يقول بعد ما تاب: انظروا عمن تأخذون دينكم! فإنا كنا إذا هوينا أمراً صيّرناه حديثاً.
الثالث: قصد الواضع التقرب إلى الرؤساء والأمراء بما يوافق فعلهم، كما في قصة غياث بن إبراهيم مع المهدي.
الرابع:رغبة الواضع في التكسب والارتزاق، كأبي سعيد المدائني.
الخامس:قصد الأجر والثواب في زعم الواضع.
كما فعله قوم من الجهلة حيث وضعوا أحاديث في الترغيب احتساباً في زعمهم الباطل.



شبهة اقتلوا نعثلاً فقد كفر




إبن الأثير النهاية في غريب الحديث جزء 5 صفحة 79
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=273&CID=78


‏{‏نعثل‏}‏ ‏(‏ه‏)‏ في مَقْتَل عثمان <لا يَمْنَعنَّك مكانُ ابنِ سَلاَم أن تَسُبَّ نَعْثَلاً> كان أعداء عثمان يسمّونه نَعْثَلا تشبيها برجل من مِصر ‏(‏في الهروي‏:‏ <مُضَر>‏)‏، كان طويل اللحية اسمُه نَعْثَل‏.‏
وقيل‏:‏ النَّعْثَل‏:‏ الشيخ الأحْمَقُ وذَكَرُ الضِباع‏‏
ومنه حديث عائشة <اقتُلوا نَعْثَلا، قَتَل اللَّه نَعْثَلا> تَعْني عثمان‏.‏ وهذا كان منها لمَّا غاضَبَتَهْ وذَهَبَتْ إلى مكة‏.‏

ملاحظة :
1- المصدر الأصلي هو تاريخ الإمام الطبري
2- الرواية من دون سند لولا الإسناد لقال من شاء ما شاء

ابن الأثير الكامل في التاريخ جزء3صفحة206/207
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=174&CID=41&SW=نعثلا#SR1


وكان سبب اجتماعهم بمكة أن عائشة كانت خرجت إليها وعثمان محصور ثم خرجت من مكة تريد المدينة فلما كانت بسرف لقيها رجل من أخوالها من بني ليث يقال له عبيد بن أبي سلمة وهو ابن أم كلاب فقالت له مهيم . قال قتل عثمان وبقوا ثمانيا قالت ثم صنعوا ماذا قال اجتمعوا على بيعة علي فقالت ليت هذه انطبقت على هذه إن تم الأمر لصاحبك ردوني ردوني فانصرفت إلى مكة وهي تقول قتل والله عثمان مظلوما والله لأطلبن بدمه فقال لها ولم والله إن أول من أمال حرفه لأنت ولقد كنت تقولين اقتلوا نعثلا فقد كفر قالت إنهم استتابوه ثم قتلوه وقد قلت وقالوا وقولي الأخير خير من قولي الأول

ملاحظة :
1- المصدر الأصلى هو تارخ الإمام الطبري
2- الرواية من دون سند لولا الإسناد لقال من شاء ما شاء


[تاريخ الأمم والملوك 3/477]

[المحصول للإمام الرازي 4/343] و [النهاية في غريب الحديث لابن الأثير 5/59] و [الكامل في التاريخ لابن الأثير 3/206-207]

وإليك نص الرواية من تاريخ الطبري :
(كتب إليّ عليّ بن أحمد بن الحسن العجليّ أن الحسين بن نصر العطار، قال: حدّثنا أبي نصر بن مزاحم العطار، قال: حدّثنا سيف بن عمر، عن محمد بن نويرة وطلحة بن الأعلى الحنفيّ. قال: وحدّثنا عمر بن سعد، عن أسد بن عبد الله، عمّن أدرك من أهل العلم : أنّ عائشة رضي الله عنها لما انتهت إلى سرف راجعة في طريقها إلى مكة، لقيها عبد بن أمّ كلاب - وهو عبد بن أبي سلمة، ينسب إلى أمه - فقالت له: مهيم؟ قال: قتلوا عثمان رضي الله عنه، فمكثوا ثمانياً؛ قالت: ثم صنعوا ماذا؟ قال: أخذها أهل المدينة بالاجتماع، فجازت بهم الأمور إلى خير مجاز؛ اجتمعوا على عليّ بن أبي طالب. فقالت: والله ليت أنّ هذه انطبقت على هذه إن تمّ الأمر لصاحبك! ردّوني ردّوني، فانصرفت إلى مكّة وهي تقول: قتل والله عثمان مظلوماً، والله لأطلبنّ بدمه، فقال لها ابن أمّ كلاب: ولم؟ فو الله إنّ أول من أمال حرفه لأنت! ولقد كنت تقولين: اقتلوا نعثلا فقد كفر قالت إنهم استتابوه ثم قتلوه وقد قلت وقالوا وقولي الأخير خير من قولي الأول فقال لها ابن أم كلاب: منك البداء ومنك الغير ومنك الرياح ومنك المطر وأنت أمرت بقتل الامام وقلت لنا إنه قد كفر فهبنا أطعناك في قتله وقاتله عندنا من أمر ولم يسقط السقف من فوقنا ولم ينكسف شمسنا والقمر وقد بايع الناس ذا تدرإ يزيل الشبا ويقيم الصعر ويلبس للحرب أثوابها وما من وفى مثل من قد غدر فانصرفت إلى مكة فنزلت على باب المسجد فقصدت للحجر فسترت واجتمع إليها الناس فقالت يا أيها الناس إن عثمان رضي الله عنه قتل مظلوما و والله لأطلبن بدمه)

قلت: وهذه الرواية ضعيفة ولا تصح لوجود رواة ضعفاء فيها وهم:
1-              نصر بن مزاحم المنقري العطار الكوفي :

قال عنه العقيلي في الضعفاء الكبير [4/300]:
(1899) نصر بن مزاحم المنقري كان يذهب إلى التشيع وفي حديثه اضطراب وخطأ كثير. http://www.yasoob.com/books/htm1/m021/24/no2442.html

وقال عنه الذهبي في ميزان الاعتدال [4/253] :
(9046) نصر بن مزاحم الكوفي عن قيس بن الربيع وطبقته رافضي جلد تركوه . http://www.yasoob.com/books/htm1/m021/26/no2641.html

وقال ابن الجوزي في الموضوعات [1/378] :
ونصر بن مزاحم قد ضعفه الدارقطني وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : كان نصر زائغا عن الحق مائلا وأراد بذلك غلوه في الرفض فإنه كان غاليا وكان يروى عن الضعفاء أحاديث مناكير . http://www.yasoob.com/books/htm1/m021/25/no2585.html


وقال ابن حجر في لسان الميزان (6 / 157) :
نصر بن مزاحم الكوفي عن قيس بن الربيع وطبقته رافضي جلد تركوه مات سنة اثنتي عشرة ومائتين، قال العقيلى شيعي في حديثه اضطراب وخطأ كبير، وقال أبو خيثمة: كان كذابا، وقال أبو حاتم: زائغ الحديث متروك، وقال الدارقطني: ضعيف. وقال العجلى: كان رافضيا غاليا، وقال الخليلي: ضعفه الحافظ جدا، وقال في موضع آخر: لين، وذكر له ابن عدى أحاديث وقال: هذه وغيرها من أحاديث غالبها غير محفوظ .



وقال الخوئي في معجم رجال الحديث (20/157) :
(13056) - نصر بن مزاحم: قال النجاشي: " نصر بن مزاحم المنقري العطار، أبو المفضل: كوفي، مستقيم الطريقة، صالح الأمر، غير أنه يروي عن الضعفاء. http://www.yasoob.org/books/htm1/m020/23/no2378.html
(يعني لم يوثقه)

2-              سيف بن عمر:  الضبي الأسيدي التميمي الكوفي:

قال عنه الذهبي في [ميزان الاعتدال 2/255]:
سيف بن عمر  مصنف الفتوح والردة وغير ذلك. هو كالواقدي. يروى عن هشام بن عروة، وعبيد الله بن عمر، وجابر الجعفي، وخلق كثير من المجهولين. كان إخباريا عارفا. قال عباس، عن يحيى: ضعيف. وروى مطين، عن يحيى: فِلْسٌ خير منه. وقال أبو داود: ليس بشيء. وقال أبو حاتم: متروك. وقال ابن حبان: اتهم بالزندقة. وقال ابن عدى: عامة حديثه منكر.

وقال عنه النسائي في [الضعفاء والمتروكين 1/187] برقم: 256:
سيف بن عمر الضبي: ضعيف.

وقال عنه آية الله السيد أبو القاسم الخوئي ، المرجع الديني الشيعي في كتابه [معجم رجال الحديث 11/207]:
سيف بن عمر الوضاع الكذاب. http://www.yasoob.org/books/htm1/m020/23/no2369.html
في السطر الخامس


3-              الجهالة في السند؛
وذلك بأن الراوي  (أسد بن عبد الله) لم يذكر اسم الراوي الذي نقل عنه, وبهذا تكون الرواية ضعيفة؛ للجاهلة بالراوي حيث جاء في السند : ((عن أسد بن عبد الله، عمّن أدرك من أهل العلم)